يتكون الخمر أو المشروبات الكحولية بشكل أساسي مما يعرف علمياً بالإيثانول، والإيثانول هو الاسم العلمي للكحول والتي تصنع ويكون مصدرها من الفواكه كالزبيب والعنب والتمر والتفاح، حيث تنتج الكحول منها بعد عملية تخميرها، كما أنه من مصادر الكحول الحبوب كالشعير والحطة والذرة والنشا والسكر، تتميز الكحول بطعمها اللاذع ورائحتها المميزة إضافة إلى قابليتها للاشتعال.
عرفت الكحول منذ القدم، حيث إن هناك آلهة قديمة للكحول والخمر في الديانات القديمة قبل الديانات الإبراهيمية كالإغريقية أو اليونانية والرومانية. كما انه تم دراسة بعض الآثار في الصين فوجدوا فيها نسبة من الكحول مصنوعة من مواد مختلفة مما أدى إلى أن هذه الكحول موجودة من قبل تسعة آلاف عام، إلا أن المتدينين من اتباه الديانة الهندوسية والسيخية والإسلامية والبوذية يمتنعون عن تناول الكحول، أما في الإسلام فهي مشروب محرم حرمة مطلقة وأبدية، إلا للضرورة والاستخدامات الطبية فقط، حيث أن الإسلام أوضح أن للخمر منافع كما له مضار ولكن مضاره أكثر من منافعه، لهذا تم تحريمه إلا إن اقتضت الضرورة عكس ذلك، بل قد يسبح واجباً استخدامه ويؤثم من لم يستخدمه إذا لم يكن هناك دواء غيره وهو السبيل الوحيد للعلاج.
الإدمان الكحولي له آثار اجتماعية خطيرة منها زيادة معدلات الاعتداءات الجنسية والجرائم وغيرها، لأن من يشرب الكحول بكميات كبيرة، سيؤدي ذلك إلى ذهاب عقله بالكامل وبالتالي عدم سيطرته على عواطفه وعلى تصرفاته التي يتصرف بها والتي تصدر منه مما يؤدي إلى حدوث اختلال في المجتمعات، كما أنه يجب أن تتم توعيتهم عقلياً بمضار الكحول أما أسلوب المنع المطلق فهو أسلوب مرفوض، فكل ممنوع مرغوب، وبالتالي فإن الحالة المثلى التي يصل إليها الإنسان هي أن يرى أمامه الخمر ويرفضها لقناعة بداخله أن الابتعاد عنها أفضل.
عندما يشرب الإنسان الكحول فإن نسبة منها تمتصه المعدة اما الجزء الآخر فيذهب في الدم، مما يؤدي إلى ذوبانها في الماء ودخولها داخل الأنسجة لهذا فلتمييز متعاطي الكحول يتم أخذ عينة من دمه، وفحصها لاختبار هل هو ثمل أم لا عن طريق قياس نسبة الكحول في الدم. وتستطبع الكحول أيضاً ان تؤثر على عمل الخلايا العصبية و الرسائل العصبية المختلفة مما يدخل الإنسان في حالة الثمالة التي تجعله فاقداً للسيطرة على تصرفاته يشعر بالكسل و الارتخاء و غيرها العديد من الظواهر و العلامات التي تدل على ان الشخص ثمل ام لا.
المقالات المتعلقة بلماذا الخمر يذهب العقل